الأقنعة

لا يكفي أن أرى عينيكَ … و أقرأُ من خلالهما رسائلكَ المتناقضةِ، اخلعْ قناعكَ لأترجمكَ كما ينبغي. اخلعْ قناعك لأرى ملامحَ وجهكِ حينَ تضحكُ فأرى شفتيكَ تفرجان عن الفرحِ المكبوتِ بين الضلوع، و أحسُ بتقلصاتِ وجنتيك و حاجبيك حينَ تغضبُ، و يولي عنك الرضا … و أطلق العنانَ .للدموع. أخلعْ قناعكَ قبلَ أن تخضعني لامتحاناتِ…

عالم الألوان

ِللألوانِ عالمٌ لطالما عشقتهُ، فما أن تمسكَ يدي بالفرشاةِ، و تبدأ الفرشاةُ تداعبُ الألوانَ …. حتى أحسُ أني موسيقارٌ قد بدأ بعزفِ قطعةٍ موسيقيةٍ لم تكتب بعد. أأغرق في الألوان ….. أم في الألحان .. لست أدري! كلما انسابت الألوانُ على اللوحةِ البيضاءَ … أحسستُ كمن أبحرَ في بحرٍ عميقٍ ، و كل كائناتِ البحرِ…

ثبات

لطالما ارتبطت الأشياءُالمدورة ُ.. ابتداءً من الكرةِ الأرضية ِ الى كرة ِالأطفال ِالمطاطية ِفي ذهني بالحركةِ و التغيير، و اعتقدتُ .. و لا زلت أعتقد أنها حقيقةٌ كونية .التغييرُ يرتبطُ بكلِ ما هو حي، و الثباتُ يرتبطُ بالجمادِ .. حقيقة أخرى. و لكن كلما مرت الأيام ُ .. و هي متحركةٌ متغيرة و لكنّا نلبسها…

ذهب

دارت في رأسها الدوائرُ، و أحست بغثيانٍ، و لكن طوفانَ الدمعِ الذي فاضَ من عينيها وهي تراقبُ الفوضى و قطعً الأثاثِ المفككةِ في غرفة نومها، اعتصرَ قلبها كعاصفةٍ هوجاءٍ قبل أن تفيقَ على صوتِ عاملِ شركةِ نقلِ الأثاث و هو يسألها: يا ست إنتي بخير؟ و أفاقت و لا زالت تغرقُ في بحرٍ من الألمِ،…

زنبقة الماء

وهذه الذكرياتُ لا تستأذنُ الفصول ٍلا تدري أتزورك للحظة أم تشغلُ القلبَ وقتاً قد يطول ًقد تأتيك بما أحببت حينا و قد تأتيك بما لا تهوى لكنها ذكرياتي أحملها معي في حلي و ترحالي ِكالمزنِ المسافر تسقط قطراتِ من المطرَِ الهاديء حيناً.. و أخرى وابلاًً مع  زخاتهِ العاصفة التي تُسقيني … و تبكيني و تعودُ…

لست وحدك

َ َلست وحدك َمن تعشقُ الوردَ، فالنحلُ و الفراشُ بحبهِ أولى، و لست وحدكَ من يشتاقُ لظلِِ الشجرِ، و إن ضاعََ منك الطريقُ، و طال السفر. فالطيرُ بحنان ِظلهِ أحقُ و شمس الصيفُ لا ترحم صغارها، و تظنُ أنك أقدرُ على وصفِ الروض ِو التغني بحسنهِ ِ …. فأنت على اليقينِِ ِبأنكَ أبلغَُ الكائناتِِ لغةً،…

رسول السلام

قل لهم .. أنا الصمتُ رسولُ السلامِ حين جفتْ من أيامكم … مزنَ الوصالِ و ذبلت أشجارِ المحبةِ .. التي بعثرتها ريح ُ الغضبِ في فيافي الهجرِ و استغنت .. قلوبكم عن الأحبةِ .. و هان .. حلو الأيام قل لهم أنا الصمتُ رسولُ السلامِ لقلوبكم ِالتي أقفلت أبوابَ الصفحِ و العفو .. و نزعت…

اليوم لك

َإن لم تستطع قطف الوردِ فلا تحرم قلبك منْ أنْ تشمَ عطرَه و إنْ عجزتَ عن العومِ و احتضانِ الموجِ فراقبْ البحرَ من بعيدٍ فجلسةٌ على شاطئهِ تنسيكَ عناءَ اليومِ و همهِ و إنْ غالبَ النعاسُ جفنيكَ و لم تسهْر تناجي نجومَ الليلِ فيكفيكَ أنكَ حضرتَ من المساءِ جلَه يومكَُ .. يمضي بلا استئذانٍ فخذْ…

وحدك حبيبي

و تتغيرُ مع الأيام ِ ….كلُ الأحياءِ …. و كثيرٌ من الأشياءِ… وتأتي الأيامُ على عاداتها بغيرِ ما أهوى و أشاء…… و يبقى في سربي من الطيرِ ما احتملَ… الرحيلَ و السفرَ، و تقبلَ ما تبدلَ من طقسِ أيامي، و صبرَ على الجدب منهاِ وعلى المطرِ. و يرحلُ من يرجو من بساتيني زهرٌ و ثمرُ…

معرفة

ليس للشطآنِ خيارٌ من مجاورةِ البحرِ و ليسَ للبحرِ من قرارٍ إن جاءه مخاضُ المدٍ و الجزرِ و ليسَ للمزنِ من مقامٍ في السماءِ إن حانت ساعةُ المطرِ و لكنَ أقواسَ القزحِ التي لاحت في الأفقِ تكتبُ أفراحاً يفهمها الوردُ و الطيرُ وتشرحُ قلوبَ أولئكَ الذينَ تأملوا السماءَِ بعد الصفو و انقشاعِ الغيم فللكونِ موازينٌ…