دعوة

دعاني حبيبي و كيف لا أجيب، دعاني لبيتٍ لا أبواب له تغلق ، و لا سقف يغطيه، و لا جدرانَ تحجبه…… دعاني لدنيا .. لا تشبه هذه التي نعرفها، دعاني لأسمعَ الصوتَ الهاتف من قلبي … ألم تشتاقي للحبيب؟ … و الحبيب عن الحبيب لا يغيب. قلت – و القلب غلفته شباكُ العناكبِ من مشاغلِ…

وحدك حبيبي

و تتغيرُ مع الأيام ِ ….كلُ الأحياءِ …. و كثيرٌ من الأشياءِ… وتأتي الأيامُ على عاداتها بغيرِ ما أهوى و أشاء…… و يبقى في سربي من الطيرِ ما احتملَ… الرحيلَ و السفرَ، و تقبلَ ما تبدلَ من طقسِ أيامي، و صبرَ على الجدب منهاِ وعلى المطرِ. و يرحلُ من يرجو من بساتيني زهرٌ و ثمرُ…

الفرج

النور آتٍٍ لا محالة و الشمس تشرق في ميعادها  تمحو حلكةَ الليلِ  و الحياةُ تمضي فالشجرُ ينبتُ من جدبِ الأرضِ و صمِ البذرِ و تشتعلُ النيران تأكلُ كل ما تطاله و لكنها تصقلُ التبرَ  و إن طغى الطوفانُ و إنفجرَ البركانُ فالنهرُ يجلو قذرَ الحممِ و ينشأُ بعدها روضٌ و بستانُ فلا تبكِ  أن القيدَ…

البقاء و الفناء

ليس الوجودُ هو البقاء في الأماكنِ، و لا الفناءُهو اختفاءُ الأشياءِ و الأحياءِ عن المرآى و المساكن. الوجودُ في الاتصالِ و التواصلِ والامتدادِ يوماً بعد يومٍ بلا انقطاعٍ ، و الفناءُ هو الانتهاءُ الى عدمٍ …. كريحٍ لا تبقِ و لا تذر. و تبقى أنت يا من وُعدَّتَ بالبقاءِ و وُعدَ أهلكِ بالرباطِ. أنت يا يا…

رهان

وهدمََ البيت و ظنَ عدوُ اللهِ أنه هدمهم و طاردهم بالبارودِ و النار َو قطعَ عليَّهم الطريق ِلئلا يعودوا للديار و يقلعُ الشجرً و يظنُ الأرضَ عقمت و الأرضَ …. حبلي و ينبتُ من رحمها الفل ُو الياسمين يحطمَ المآذن و المساجدَ و يظن أن بيوتِ الله قد اختفت و لكن المصلين ما زالوا يصلون…

المزاد

تبكي الحُرَّةُ من أسى على زمنِ الرجالِ الذي ولى و على زمنِ السيفِ الذي ودعَ الأكفَ الكريمةَ و أصبح زينةَ الجدرانِ وتبكي من حرقةِ القلبِ على زمنٍ كلُ ما بهِ مرهونٌ بقرطاسٍ و قلمٍ و تئن من قهرٍ أن ربَ البيتِ محجورٌٌ عليه و فاقدٌ ذاكرته و ماشٍ مكباً على وجههِ فرسموا له خارطةً لئلا…

بحور الغيب

يقال الكثير من الأمثال في سكان البلاد التي تجاور البحر، و كيف سكب عليهم من صفاته، و من عمقه، و غموضه، و تقلباته، و قوته و سحره و جماله حين صفوه. و كيف ألبسهم من حلل الشدة و الصبر حين غضبه و هياجه وقت تشتد الريح، و تعصف الغيوم. قالوا عنهم : أهل البحر الاشداء،…

القشة و البعير

َما أسهل الكلام ما أهون الوعظ َو الإرشاد في حين يفقدُ الآخرون الرشدَ و الرشاد ما أسهل الوصفَ و التوصيف  لحالِ من التحفَ سودِ الدخان  و نامَ على حافةِ الرصيف ما أسوءَ من كلماتِ العزاء فيمن لم يجدوهم أو ينجدوهم و قد غابوا تحتَ أسمنتِ الهدام و الخراب و لم يستطيعوا دفنَ أشلائهم كما فعلَ…

قبل أن تنسى

تصحو و تنسى .. أن تبتسمَ ،و قد نمتَ، و قائمةُ الأشغالِ في عقلكَ تحتدمُ…… أيها أولى أن يتمَ و تنسى أن الأمورَ التي تؤرقكَ، و الخوفُ الذي يسكنك.. هي من كثرةِ ما يحيطُ بك َمن النعمِ و يعبسُ وجهكَ، و لا تنبسُ شفتاكَ إلا بالشكوى و الشكوكِ، و تنسى  الكلامَ الحلو الطيبا و لو…

الأقنعة

لا يكفي أن أرى عينيكَ … و أقرأُ من خلالهما رسائلكَ المتناقضةِ، اخلعْ قناعكَ لأترجمكَ كما ينبغي. اخلعْ قناعك لأرى ملامحَ وجهكِ حينَ تضحكُ فأرى شفتيكَ تفرجان عن الفرحِ المكبوتِ بين الضلوع، و أحسُ بتقلصاتِ وجنتيك و حاجبيك حينَ تغضبُ، و يولي عنك الرضا … و أطلق العنانَ .للدموع. أخلعْ قناعكَ قبلَ أن تخضعني لامتحاناتِ…