سقفهُ السماءُ
تحلقُ فيهِ الأنفاسُ
حرةً كالطيرِ .. كالمزنِ
بيتٌ أرضهُ
مرجُ و جبلٌ و وادي
و نهرٌ يجري
و يمٌ أزرقُ
تبحرُ فيه القلوبُ
تتهادى حيناً
كالسفنِ الراسيةِ
على الشاطيء
و أخرى مودعةَ الموانيء
أكلهُ دائمٌ
و زيتونهُ وارفٌ ظلهُ
و حلوٌ ثمره ُ
عنبٌ و تينٌ دانِ
و شجرٌ تعانقكَ جذورهُ
و يغسلُ عطرُ ليمونهِ
و ياسمينهِ .. الأنفاسَ
و يهديها الأماني
بيتُ مفتوحٌ لا تدري
منْ صاحبُ الدارِ
و منْ الضيوفُ
يتسعُ للأحبةِ
المئاتُ منهم و الألوفُ
الحديثُ فيه
.. كلامٌ طيبٌ ملموسُ
لا يحتاجُ كلماتٍ و لا حروف
بيتٌ إسمهُ الوطنُ
قسّمناه حيطاناً
و حجبنا السماءَ عن عيوننا
وأسمينا الهجرَ سقوف
و غلقنا على قلوبنا الأبواب
و أطلنا الهجرَ و الخصامَ
و أكثرنا اللومَ و العتابَ
البيت ليس سقفٌ و جدرانُ
و لا رقمٌ و عنوانً
بل قلبٌ ملؤهُ المحبةُ
و الغفرانُ.
الله الله
اللهم الهم قلوبنا السكينة و المحبة