غطت الصغير ياسر بغطاء صوفي قديم مطرز بعصافير ملونة تطير في سماء زرقاء, لفته بهدوء شديد لئلا يستيقظ , حتى تتمكن من انجاز أشغالها ذلك اليوم. نظرت الى والد زوجها العجوز الذي كان يغط في نوم عميق الى جوار الصغير. ما كادت تصل الى الغرفة الأخرى , حتى دخل زوجها , و أيقظ صوت الباب النيام. نظر محمد الى الصغير و تسمرت عيناه على الغطاء .أستيقظ العجوز و اقترب محمد من أبيه , يقبل رأسه و يده , و لكن عينيّ العجوز طارت مع العصافير المحلقة على الغطاء الصوفي.. غطاء ابنه محمد.استعاد ذكرى ذلك اليوم حين ترك بيت دراس منذ ستين سنة.
قالت له : دعني أضع مزيدا من القمح للدجاج و البط , و أسقي الريحان و الياسمين, و أجمع الملابس المنشورة على الحبال و .. قاطعها غاضبا و أمرها مستعجلا :غدا . … غدا سنعود.. أسرعي و الا .. رحل القوم قبلنا .. و باغتنا عدونا … أرادت أن تأخذ ثوبها المطرز الجديد الذي أمضت ستة شهور تطرزه غرزة … غرزة … , و لكنه وقف بينها و بين الدولاب, و قال: أنت لا تفهمين .. هو غروب هذا النهار , و كل هذا الخوف و الرهب سيتلاشى , سنعود غدا مع صبيحة النهار . حملت الصغير بين يديها و أخذت تلفه بغطاء صوفي سحبته من تحت السرير بسرعة .نظر اليها و قال: ألا تصدقينني! أتغطي الصغير بهذا الغطاء الثقيل و نحن في عز الصيف .كاد يأمرها بترك الغطاء لولا دمعة انحدرت من عينيها لجمت لسانه عن الكلام , أمسك بيد ابنته فاطمة و باليد الأخرى ما كانت زوجنه قد وضعته على الطاولة الصغيرة المستديرة – التي استقرت وسط فناء البيت-.خبز أسود و بطاطا مسلوقة و جبن و خيار و بضع حبات من الزيتون. استعجلها هيا أسرعي , أقفل البيت بالمفتاح الحديدي الأسود الطويل و قال: لقد تركت الحقل و لم أسقِ شتلات الرمان الجديدة , و وعدت جارنا أبو صالح أن أساعده في شق جدول الماء الجديد الى حقله. قاطعته زوجته أم محمد “و قالت : بعد غد حفل زواج بنت المختار , يا رب نروح بكرة بدري حتى أتمكن من التحضير للحفل.” خيم عليهما الصمت حتى وصلوا الى الطريق العام , كل أهل القرية !!!.. كلهم بلا استثناء …. مشوا جميعا في صمت غريب كأنهم يمشون في جنازة. لا زال الرجال في ملابس العمل و النساء بثياب البيت . علقت أم حسن زوجه المختار متهكمة: “ايش يا أم محمد وين رايحة تشتي و مخاذة الغطاء الصوف معك؟” .. ضحك الجميع و عاد الصمت الذي قطعة المختار أبو حسن قائلا : دعونا نبيت الليلة في غزة و غدا سنعود , و ان شاء الله يكون الخطر قد زال و جيشنا العربي الباسل, اقتلع الهم الغاشم الذي حل على بلدنا فلسطين.
توقف أبو محمد قليلا ليمسح الدمع الذي أخذ ينحني و يدور مع كل اخدود و تعرج رسمته الأيام على وجهه . أمسك بيد حفيده ياسر الصغير ذي الأربع سنوات – الذي أيقطه حديث جده- و قبلها, ستون عاما يا صغيري , و لم أعد للبيت و لا للحقل .. ستون نهارا أشرقت الشمس في كل سماء الا سمائي… تركت الشمس تحرس شتلات الرمان الصغيرة , استحلفتها أن تكون بهم رحيمة , و أن لا تحرق بنورها و حرها الزرع الذي وعدته أن أعود لأسقيه من النبع بيدي. بكى و … بكى فقال له ابنه محمد: انس يا أبي فالنسيان رحمة, و ما ولى فقد ولى , و لم يكن بيدك أو بيد أحد حيلة , لقد أخذتم بالخديعة و تركتم وطنا ,لأنكم رضيتم بحكم القبيلة , يا أبي لا تبكِ و انظر حولك , و سترى أن الحال لم يتغير , نحن قوم لا يتعلمون الدروس , و ان كنا نفهم الوجع , العلة نعرفها و ليس كاشفها غير الله أحد.
أخرج المفتاح الحديدي الأسود الطويل من تحت وسادته حيث ينام منذ سنين طويلة , و وضعه في يد الصغير, و قال: أنت الأمل , و هذا مفتاح ما بقيّ في قلبي من أمل. فرح الصغير بالمفتاح و قال: ماذا يفتح هذا المفتاح يا جدي؟ تهدج صوت العجوز , و قال: كان يفتح وطنا جميلا أخضرا يغسله النور كل صباح, و يغني الحمام له ترانيم السلام , و يجمع أهله الآذان خمس مرات يسلمون و يتبادلون الحب و يتعاهدون حسن الجيرة و الوئام . فرح الصغير و قفز يجري باتجاه باب البيت المقفل يحاول فتحه بالمفتاح .. و لم ير الصمت الحزين الذي سكن العيون.
رائع و رائع و اكثر لهذا القلم الوطني النقي الطيب…الكبار يموتون و لن ينسي الضغار البتة… و حتما سوف نعود الدار بإذن المولي الكريم و المفتاح سيفح كل الابواب ..ان ما بني علي باطل سوف ينتهي عاجلا ام اجلا…و يعود كافة المهجرين…” والله غالب علي امره و لكن اكثر التاس لا يعلمون”…نرجوا المزيد مع الشكر للكاتبة و الفنانة العملاقة منذ الصغر..أبو كرم
قرية فلسطينية، تقع إلى الشمال الشرقي من مدينة غزة، وتبعد عنها 32كم، وترتفع 50م عن سطح البحر، تبلغ مساحة اراضيها 16357دونما وتحيط بها اراضي قرى المجدل والسوافير، والبطاني، واسدود، وحمامة.
تم تدميرها عام 1948 على غرار معظم القرى الفلسطينية المدمرة في قضاء غزة كانت قرية بيت دراس تقع إلى الشمال الشرقي من مدينة غزة، وكانت مركزاً ريفيا.
أُنشئت مدرستها عام 32، وبها جامعان.
(((((((((((((((((((((((((عدد سكانها )))))))))))))))))))))))))))))
وقدر عدد سكانها عام 1922 حوالي (1670)نسمة، وفي عام 1945(2750)نسمة، انشئت مدرستها عام 1921. وبها جامعان. واشتهرت بمعاركها ضد اليهود والانتداب البريطاني، لوقوع عدد من المستعمرات الصهيونية بجوارها، وعرف اهلها بشجاعتهم، فقد انتصروا على اليهود اربع مرات ابتداء من 16/ 3/ 1948، إثر محاولتهم للاستيلاء عليها فصدوهم واخرجوهم في كل مرة، وكانت بريطانيا تهب لنجدة اليهود من الهزيمة، حتى تمكنوا من الاستيلاء عليها في 21/ 5/ 1948 ودمروها في 11/ 6/ 1948. واقاموا على اراضيها مستعمرات (جفعاتي)، وامونيم) و(ازريقام) وذلك عام 1950، وفيما بعد أقيمت مزرعة باسم (زموروت) على أراضيها. ويبلغ مجموع اللاجئين من هذه القرية في عام 1998(19590)نسمة.
،،،،،،،،،،،،،،،،،،معنى أسم بيت دراس،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،، يعني اسمها مكان دراسة الحنطة، فهي تحريف (مدرس) أي: (بيادر) ويدعي بعض الناس أنها نسبة إلى بيت إدريس، النبي. تقع في الشمال الشرقي من غزة على مسافة 46 كيلاً، وترتفع 45 متراً عن سطح البحر، كانت قلعة ايام الحروب الصليبية، وفي عهد المماليك مركز البريد بين غزة ودمشق، وذكرت باسم (تدارس) في صبح الأعشى.
/////////////////بعد أحتلال بيت دراس///////////// بلغ سكانها سنة 1945م (2750) نسمة. وقد دافع أهلها عنها دفاعاً شديداُ ورد اليهود عليها حملات متعددة لاحتلالها، وحلت بها مذبحة راح ضحيتها مئات النساء والأطفال والشيوخ.
هدمها اليهود وشردوا سكانها وأقاموا عليها مستعمرتي: (زمورت) و(جيعاتي
؟؟؟؟؟؟؟ فدائيوها؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ومن مشاهير مجاهديها عبد اللطيف أبو الكاس (1926 ـ 1956م) الذي شارك في الدفاع عن بلدته، وبقي يعمل فيما بعد فدائياً حتى استشهد سنة 1956م أثناء هجوم الأعداء على خان يونس. أحمد ابراهيم محمد الحداد المقادمة(الصليبي)أبو مثقال كان حكمدار فدائيوا غزة في فترة النضال ما بين النكبة في سنة 1948- 1967 وانتقل إلى ساحات النضال في الشتات وما زال شاهدا حتى يومنا هذا, ومن أبنائها اليوم الشاعر المبدع عبد الرحمن بارود.والمناضل جبر عمار أبو علي والشيخ الدكتور العالم الجليل المجاهد الشهيد الدكتور ابراهيم المقادمة والشهيد صلاح طلب نصار المقادمة والشهيد اكرم منسي نصار المقادمة والشهيد زاهر نصار المقادمة والشهيد صلاح نصار المقادمة والشهيدياسين نصار المقادمة والشهيد اكرم نصار المقادمة والشهيد فادي نصار المقادمة والشهيد احمد دياب الحداد المقادمة والشهيد جميل وادي المقادمة.عن مدرسة ذكور خانيونس
Should you have any question, please do let us know.With our very best regards. Yours, Haider M.Abo Shaweeshe-mail: hai070@yahoo.com
رائع و رائع و اكثر لهذا القلم الوطني النقي الطيب…الكبار يموتون و لن ينسي الضغار البتة… و حتما سوف نعود الدار بإذن المولي الكريم و المفتاح سيفح كل الابواب ..ان ما بني علي باطل سوف ينتهي عاجلا ام اجلا…و يعود كافة المهجرين…” والله غالب علي امره و لكن اكثر التاس لا يعلمون”…نرجوا المزيد مع الشكر للكاتبة و الفنانة العملاقة منذ الصغر..أبو كرم
شكرا جزيلا.
و شكرا علي روح الدعابة في المقال رغم شدة و حرج الموقف و هكذا هم اهل بيت دراس دوما (طيبة و طرفة)
قرية فلسطينية، تقع إلى الشمال الشرقي من مدينة غزة، وتبعد عنها 32كم، وترتفع 50م عن سطح البحر، تبلغ مساحة اراضيها 16357دونما وتحيط بها اراضي قرى المجدل والسوافير، والبطاني، واسدود، وحمامة.
تم تدميرها عام 1948 على غرار معظم القرى الفلسطينية المدمرة في قضاء غزة كانت قرية بيت دراس تقع إلى الشمال الشرقي من مدينة غزة، وكانت مركزاً ريفيا.
أُنشئت مدرستها عام 32، وبها جامعان.
(((((((((((((((((((((((((عدد سكانها )))))))))))))))))))))))))))))
وقدر عدد سكانها عام 1922 حوالي (1670)نسمة، وفي عام 1945(2750)نسمة، انشئت مدرستها عام 1921. وبها جامعان. واشتهرت بمعاركها ضد اليهود والانتداب البريطاني، لوقوع عدد من المستعمرات الصهيونية بجوارها، وعرف اهلها بشجاعتهم، فقد انتصروا على اليهود اربع مرات ابتداء من 16/ 3/ 1948، إثر محاولتهم للاستيلاء عليها فصدوهم واخرجوهم في كل مرة، وكانت بريطانيا تهب لنجدة اليهود من الهزيمة، حتى تمكنوا من الاستيلاء عليها في 21/ 5/ 1948 ودمروها في 11/ 6/ 1948. واقاموا على اراضيها مستعمرات (جفعاتي)، وامونيم) و(ازريقام) وذلك عام 1950، وفيما بعد أقيمت مزرعة باسم (زموروت) على أراضيها. ويبلغ مجموع اللاجئين من هذه القرية في عام 1998(19590)نسمة.
،،،،،،،،،،،،،،،،،،معنى أسم بيت دراس،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،، يعني اسمها مكان دراسة الحنطة، فهي تحريف (مدرس) أي: (بيادر) ويدعي بعض الناس أنها نسبة إلى بيت إدريس، النبي. تقع في الشمال الشرقي من غزة على مسافة 46 كيلاً، وترتفع 45 متراً عن سطح البحر، كانت قلعة ايام الحروب الصليبية، وفي عهد المماليك مركز البريد بين غزة ودمشق، وذكرت باسم (تدارس) في صبح الأعشى.
/////////////////بعد أحتلال بيت دراس///////////// بلغ سكانها سنة 1945م (2750) نسمة. وقد دافع أهلها عنها دفاعاً شديداُ ورد اليهود عليها حملات متعددة لاحتلالها، وحلت بها مذبحة راح ضحيتها مئات النساء والأطفال والشيوخ.
هدمها اليهود وشردوا سكانها وأقاموا عليها مستعمرتي: (زمورت) و(جيعاتي
؟؟؟؟؟؟؟ فدائيوها؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ومن مشاهير مجاهديها عبد اللطيف أبو الكاس (1926 ـ 1956م) الذي شارك في الدفاع عن بلدته، وبقي يعمل فيما بعد فدائياً حتى استشهد سنة 1956م أثناء هجوم الأعداء على خان يونس. أحمد ابراهيم محمد الحداد المقادمة(الصليبي)أبو مثقال كان حكمدار فدائيوا غزة في فترة النضال ما بين النكبة في سنة 1948- 1967 وانتقل إلى ساحات النضال في الشتات وما زال شاهدا حتى يومنا هذا, ومن أبنائها اليوم الشاعر المبدع عبد الرحمن بارود.والمناضل جبر عمار أبو علي والشيخ الدكتور العالم الجليل المجاهد الشهيد الدكتور ابراهيم المقادمة والشهيد صلاح طلب نصار المقادمة والشهيد اكرم منسي نصار المقادمة والشهيد زاهر نصار المقادمة والشهيد صلاح نصار المقادمة والشهيدياسين نصار المقادمة والشهيد اكرم نصار المقادمة والشهيد فادي نصار المقادمة والشهيد احمد دياب الحداد المقادمة والشهيد جميل وادي المقادمة.عن مدرسة ذكور خانيونس
Should you have any question, please do let us know.With our very best regards. Yours, Haider M.Abo Shaweeshe-mail: hai070@yahoo.com
شكرا جزيلا على هذه المعلومات القيمة يا استاذ حيدر . فعلا
تاريخ مجيد لشعب رائع يستحق الحياة.