
صامد
يهدم البيت
و مذ متى كانت الجدران تستر المشردين
يقلع الشجر
و ينبت من رحمها الفل و الياسمين
يحطم المآذن
و لكن المصلين ما زالوا يصلون
و يقطع عنا الماء و الكهرباء
فنحن قوم يروينا رب العالمين
و لسنا نسهر الليل راقصين
و يظن عدونا انه يعاقبنا
و لا يدري اي وسام علق على الجبين
كل الشرف كله
كفاحنا عن الوطن و عن الدين
قدرنا ان نتجرع الوجع وحدنا
و نسى الدرس كل القوم
الا نحن لا ننسى
أن فلسطين وطننا
و سماءها غطاؤنا
و ترابها سترنا
و قدسها قدسنا
و يا ناظرا لدموعنا و لم تعد تبكيك
و دماؤنا لم تحرك الساكن فيك
اعلم ان الدور لا محالة يوما آتيك