انتقل إلى المحتوى
البحيرة
أيقظني ضياءُ الصبحِ
و إغتسلتُ بالنورِ
و غمرني الزهر بعطره
و ألقي عليَ الربيعُ
رداءاً من السرورِ
طرزهُ بأجملِ الألوانِ
نظرتُ في صفحةِ الماءِ
سرني .. ِما أنا عليه من الحسن
فرفعتُ رأسي بالحمدِ و الثناءِ
و رقصتُ على أنغامِ الطيرِ …
الفرحِ … الغادي سعياً لرزقهِ
تذوقتُ حلاوةَ أنفاسِ الصبحِ
و نظرتُ حولي
و اذ بالشجرةِ الباسقةِ
على ضفة ِالبحيرةِ
تنادي :أفيقي من نشواكِ
أفيقي يا زنبقةَ الماءِ
يا منْ لا جذرَ لك في أرضٍ
و لا جناحَ محلقاً في سماءِ
و لا شيء يبقى …
لا الحسنُ باقٍ
و لا الفرحُ باقِ
قلتُ لها وقد سرقتْ من صباحي البهجةَ :
يا منْ لا يرى الجمالِ
يا منْ لا يحسُ بالحسنِ
يا منْ لا يحسُ بالكائناتِ
و لا يلامسُ قلبهُ السلامَ
أعرفْ أني لستُ سوي زنبقةً
عائمةً على صفحةِ الماءِ
و لكنّي علي ما أنا عليه في رضا
أحبُ ما حولي
و أعرفُ أنى … كما ولى ..
غيري …… سأولي
و لكنَ ساعةً …. أعيشها
و قلبي كالسماءِ بلا أبوابِ
لا أرقبُ غداً
لستُ أعرفُ سأراه أم لا
و لكنْ أعيشُ يومي راضيةً
و راحةُ النفسِ و الحمدُ لله جوابُ
و خلاني أحبهمُ … في اللهَ
و ليسَ ليّ عليهم عتابُ
و أقنعُ بما أنا عليهِ
خلقتُ لأكونَ ما أنا عليه
هكذا ربي أراد .. و الرضا خيرُ ثواب
رائعه جدا
شكرا
ونعم بالله .. أبدعتِ الوصف وكأنني أراه 🙂
سلمت الأنامل