الرحيل كتبت بواسطة rawmak on مارس 11, 2013جويلية 23, 2015 اليوم يدمي القلب حال سوريا الحبيبة سوريا الجميلة سوريا الخضراء هل سنقف نتفرج كما فعلنا مع فلسطين و كوسوفا ؟ تثبت الأيام أننا أقوام متفرجون الرحيل رحل هاربا في عتم الليل فكل القوم راحلون حتى ينسى العالم كله أن كراما سكنوا ها هنا رحلوا الي التل و الجبل الي السهل و المنحدر الي برد الشتاء لم يعد من عدو يقاتلوه سوى الطبيعة العذراء محظوظ منهم من أسعفه الوقت فلبس حذاء أو واتته البديهة فالتقط على عجل من خزانته الممتلئة بالثياب رداء ما عدت تعرف أهو النهارأم الليل و طيور السماء سوداء أغاريدها نار تقتل الأبرياء أيعقل أن أعين العالم عمي أم أن اذانهم صماء أزفت ساعة الرحيل فأي أشيائي أغلى و أثمن؟ لترحل معي أثاث بيتي هدايا أمي و أبي أشيائي التي جمعتها سنين أم حقلي و زرعي و البقرة و العنزة و الدجاج و الصيصان أيهم يستطيع ظهري أن يحمل عبر البراري و الوديان لم يعد كاهلي يحتمل أحمالا سوى صور شاب كان يوماعصاي و سندي ولى مع اسراب الشهداء نسيه العالم و التاريخ و اليوم لا ينسى الا الشرفاء ليس في يدي الا يدها المرتجفة لا أرى من حسنها الا الدمعة و البكاء ما خلتني يوما أرحل هاربا كجرذان الصحراء اه اه من الصخر حين يتفتت رملا و يبعثره في الهواء اه من قلبي لم يعد يطاوعني أخشى أن ألتفت الى الوراء فأرى داري و أحلامي عمري و أيامي حلما أودعه باكي و لم تعرف الدمعة يوما لعيني طريقا رغم الأهوال و مصائب الليالي أراني اليوم باكيا سوريا وداعا قاس مؤلم قرار الرحيل أي نهار أي ليل بانتظار العجوز و الشيخ الكبير راحل أنا و الراحلون مثلي كثير Share this:تويترفيس بوكمعجب بهذه:إعجاب تحميل...