القشة و البعير

َما أسهل الكلام

ما أهون الوعظ َو الإرشاد

في حين يفقدُ الآخرون الرشدَ و الرشاد

ما أسهل الوصفَ و التوصيف

 لحالِ من التحفَ سودِ الدخان

 و نامَ على حافةِ الرصيف

ما أسوءَ من كلماتِ العزاء

فيمن لم يجدوهم أو ينجدوهم

و قد غابوا تحتَ أسمنتِ الهدام و الخراب

و لم يستطيعوا دفنَ أشلائهم كما فعلَ الغراب

و قالوا : الموتُ واحدٌ و إن تعددت الأسباب

و لأن استنجدت بكل مثل تعرفهُ تُوصَّفُ به حالهم

لاخترت مثلاً قال حالهم: القشةُ التي قصمت ظهرَ البعير

لا تدري … مَنِ القشةُ على خفتها

و لا مَنِ البعير … على قوته و صبره

و لكن و إن ترى فلست بصير

َو إن أحكمت العقلَ تنشدُ منه الحكمة

فلن تعرفَ كيف ستنتهي الأهوالَ و الأحزان

و لكن الصابرين في البأساءِ و الضراءِ و حين البأس

وحين تدقُ فوقَ رؤوسِ الآمنين الخطوب

حينئذٍ يعلمُ هؤلاء الصادقين و المستغفرين

 أن اللهَ وحده اذا قضى أمراً

 .. كتبُ له الوجوب

One Comment اضافة لك

  1. أفاتار ابو كرم ابو شاويش ابو كرم ابو شاويش كتب:

أضف تعليق