لست وحدك

َ َلست وحدك َمن تعشقُ الوردَ، فالنحلُ و الفراشُ بحبهِ أولى، و لست وحدكَ من يشتاقُ لظلِِ الشجرِ، و إن ضاعََ منك الطريقُ، و طال السفر. فالطيرُ بحنان ِظلهِ أحقُ و شمس الصيفُ لا ترحم صغارها، و تظنُ أنك أقدرُ على وصفِ الروض ِو التغني بحسنهِ ِ …. فأنت على اليقينِِ ِبأنكَ أبلغَُ الكائناتِِ لغةً، ًوعلى الغزلِ و الوصفِ أبرع و ألحن، و أنك ملكُ المفرداتِ ……. و تجهلُ و أيها المغرور … لغةَ َكائنات ِالروضِ و هي تغني و تنشدُ ..وأنت هناك في حفلٍ موسيقيٍ لا تراه، و لا تسمع، و لا تدري

كلهمُ هناك يتشاركون الفرحَ، فالعصافيرُ تلاحقُ الفراشَ بحنانٍ، و النحلُ يحملُ رسائلَ الغرامِ من زهرةٍ لزهرة، و النسيمُ يراقصُ أوراقَ الشجرِ، و الوردُ ينثرُ عطره هنا و هناك يهنيءُ الكائناتِ بنهارٍ جديدٍ ….. كأم عريسٍ ليلةُ زفافِ ابنها تدورُ على ضيوفها بالعطورِ و البخور. في الروضِ قصصٌ وحكايا و عبرٌ لا تنتهي لمن أصغى ….. لصوتِ غيرَ صوتِ رأسه ِ،و لمن أوقف سواقي مشاغلَ الحياةِ التي تسرقُ منه سكونَ النفسِ و راحة البالِ.، هناك في الروضِ يحبون الحياة، و يتشاركون السعادةَ ،و يرضون بما أتى به النهار، و لا يتنافسون سوى في حبِ الروضِ، و شكرِ الخالقِ على ما أعطى و أهدى.

One Comment اضافة لك

  1. أفاتار Yosra Yosra كتب:

    رسالة جميلة و تذكرة حسنة لقيم نعيش بها قدمتها بابدع التصوير و ارقه. ❤️

أضف تعليق