يا رفيقَ الروحِ

تسافرُ معكَ أنىّ تروحُ

و تتركني وحيدةً

و قلباً ملؤهُ الشوقُ

لا يقدرْ أن يبوح

وحيدةً و إن حولي أحبةٌ

و يسألُ عنك الوردُ

لم أزرعهُ.. و لا أرآه

و قدْ سافرت معكَ عينايً

و الياسمينُ نثرَ مع المساءِ عبيرهُ

و لم يصلْ أنفاسي

لم تسمحْ له … رئتايّ

و أَقسمَ كلُ ما في حواسي يعصيني

و أّجمعتْ

لا شيئَ في الكونِ

عنكَ يغنيني

فالعمُر ليسَ

بالأيامِ و السنينِ

و لكن بمن يملأُ القلبَ بالودِ

و هو كلُ ما يتمنى من

الأمسِ و اليومِ و الغدِ

كلُ الكلامِ فقدَ المعاني

 و كلُ حلوٍ مرٌ طعمهُ

و كأنكَ أخذتَ  معكَ سكرهُ

و كلُ جميلٍ بعدَ غيابك

بهِ نقصانُ

و كلُ فرحةٍ سرتْ القلبِ

لما ترآءت ..

صُورتكُ أمامي.