انتقل إلى المحتوى
أولاد آدم
محمد
وجوه بلا عيون تبصر
و آذان لا تسمع و لا تعقل
و قلوب أحاطها السواد
و عقول اتلفتها نيران الغضب
ورماد البغضاء
تقابلوا في كل ميدان
كأسراب الغربان
ينعقون بما لا يسمع
و لا يفهم و ليس له ترجمان
اقتتل أولاد آدم ….
من يسفك دم أخيه!
من يكشف سوأته !
من يفزع روعته !
و قتل قابيل هابيل.
ويحكم يا أحفاد نوح……
يا من المولى اصطفى
و بنور الحبيب محمد اهتدى
ويحكم ما للجاهلية … أبقيتم ؟
ثياب الحزن البستمونا
و طعام الحسرة أذقتمونا
و مهانة دون الأمم وصمتمونا
و ذل مع الماء اسقيتمونا
أين الحب الذي زرعه
المصطفي في القلوب
أين الرحمة التي وهبها المولي
و لها الصخر يذوب
أين انت يا أخي…؟
متى تعود…. ؟
لم تعد خطانا على أرض الوطن … تجمعنا
و قد قسَمنا بينا الدروب
يا أخي و ان كان الطبع غلاب
فاستبق لأخيك عذرا .. و افتح له باب
و اغتنم شهر الرحمة و الاياب
و اذكر ما تنال سوى ما لك في الكتاب
يا أخي …. ان كان الطبع غلاب!!
فما الفرق بينك و بين أهل الغاب.