و إن كانَ البعادُ قدراً

و إن انقطعَ الوصلُ بيننا حيناً

ففي القلبِ من المحبةِ

 و في الذكرى ما يحيينا

  فَما نال الفراقُ يوماً

 من الشوقِ فينا عضينا

بلْ أجّجَ من الحنينِ و الودِ ناراً

لا تحرقُ القلبَ بل تنيرهُ

 و تضيءُ قناديلَ المظلمِ من ليالينا

و على نوائبِ الدهرِ تصقلُ الطيبَ من معادننا

و على دربِ الصبرِ و الحبِ ترشدنا و تهدينا

فلا طابَ العيشِ بدونكم

و إن غبتم عن ناظرينا

و لكنكم كحلُ العينِ .. .. رسمها و زينتها

و على أفقِ الفكرِ مرسومةٌ معالمكم

كأشرعةِ السفنِ تَهدينا الآمنَ من مراسينا

و تصلُ مراسيلُ قلوبنا اليكم

 بلا حروفٍ و لا كلام

و أنتم الأحبةُ و مرآةُ النفسِ

و أنتم عيونُ القلبِ التي لا تنام

لا حُرمنا من قلوبٍ تسهرُ معنا تذكرنا

و عيونٌ ترقبنا بالدعاءِ لا تنسانا

و تسألُ الله أن يحفظنا و يباركُ خطانا