خطوت نحوهُ خطوةً ….و قلتُ لهُ :أحبكَ، فقالَ: أدري هي العِشّرةَ. قلتُ لهُ: لا أحتملُ غيابكَ …….فأيامي بدونكَ خاويةٌ، فغمزُ بعينيهِ: تماماٍ كجيوبي الخالية. قلتُ لهُ: أشتاقُ لكَ و أنتَ قريبٌ ……فقالَ: أنا مشغولٌ….و يفهمُ الكلامَ اللبيبُ. قلتُ له: كنتَ تحبُ السهرَ و الموسيقى،فقالَ: كلُ شيءٍ يتغيرُ مع الأيامِ …. و تلكَ هي الحقيقة. و قلتُ لهُ: الوقتُ يمضي ….. يسرقُ منا العمرَ، فتعالَ نسبقهُ، و نشربُ قهوتنا قبلَ أن تبردَ، و نحكي حكايانا المؤجلةِ. و تسرحُ عيناه في فضاءٍ آخرٍ، و تنقرُ أصابعهُ على لوحٍ صغيرٍ .. يحتضنه بين يديهِ… يجيبُ الغريبَ البعيدَ عن سؤالهِ …… و بقىتُ و حدي … أراقصُ فنجانَ قهوتي بين يديَّ، و ردَ حين انتهى من عالمهِ: ماذا فاتني …. ماذا قلتي …….!؟قلتُ له : القهوةُ بردت، و ردَ باسماً: سخنيها في الميكروويف. قلتُ له: أتدري نحتاجُ لميكروويفٍ كبيرٍ لتسخيينِ الكثيرِ من الأشياءِالباردةِ في حياتنا.
فعلا ..كلمات ليست كالكلمات..نحتاج لتنهيدة كبيرة بعد قراءة هذه الكلمات.. مضي قطار العمر. …الله غالب …كم انت رائعة بما تكتبين..الله يحماك و يحفظك
هذ ه سنة الحياة …نفكر ونخطط لابنائنا وننسى نصيبنا من الدنيا…
احسنت يا باشمهندس رياض…زرعوا فأكلنا و نزرع فيأكلون….اللهم وسع و اغفر و ارزق الكاتبة من أوسع ابوابك…