
على رسلكَ و أنت تستعجلُ يومكَ الرحيلا
و ترجو شمسَ النهارِ أن تغيبا
و تتمنى أن تطوي صفحة َاليومِ سريعا
تمهل قليلاً .. فهو عمرك ما يمضى
و عملك الذي ينقضي
و يرحلُ الى غير عودٍ
يومك الذي بدا يحبو كطفلٍ صغير
و إذا بشمسِ النهارِ الآفلةِ
تحيَّلهُ شيخاً كليلاً
عش من الزمانِ الثواني
و إياك يمضي العمر
و لم تنل منه سوى الأماني
أيامُ العمرِ .. كنزك الذي لم تقَّدرهُ
و لن تقدرَ على اعادته أن رحل
و تمسي … كمن سيتمنى السفر
الى المريخ أو زحل
العمرُ .. تكتبهُ بما تفعله أنت
و ليس بمن قال و من فعل
العمر أيامٌ من زمنٍ
فأحسن كتابتها بالخير و المحبة
فللزمن ساعاتٌ من ذهبٍ
يستجاب فيها المنى و الدعاء
فاذكرني و كل من تحب
بطيبِ العيشِ راضيا
و اطلب العفو من الكريمٍ الذي
لن يردك خائبا فهو الذي
لا يُردُ عنده … دعاءَ من طلب
فعلا الانسان يكتب بنفسه كتاب حياته