خلّتهُ ليلاً
ككلِ ليلِ
و قدْ أسدلَ ستائرَهُ السودِ
و إذا به
ليلاً عاصٍ
و قدْ خاصمهُ القمرُ
و قاطعتهُ النجومُ
و لكن شهاباً غاضباً
أيقظَ الليلَ
من سباتِ الظلماتِ
على حشودٍ ملأت السمواتِ
تراقبُ .. و تنصتُ في خشوعٍ
لساكنٍ في الأرضِ
غريبٍ .. وحيد
ترتجفُ يداهُ
المرفوعتان للسماءِ
و تتمّتم شفتاه بالذكر
كنبعِ ماء
و على وجنتيهِ
تلألأتْ .. الدموعُ
فاستيقظَ القمرُ خجلاً
و النجومُ ظهرتْ
على استحياءٍ
و لكن الشمسَ
قالتْ كلمتَها
و أرسلت معَ الفجرِ
آذانها … و قالتْ
لهذا يأتي الفجرُ
و لهذا الغريبُ
يأتي الصبحُ و النور