تصحو و تنسى أن تبتسمَ ،و قد نمتَ و قائمةُ الأشغالِ في عقلكَ تحتدمُ، أيها أولى أن يتمَ
و تنسى أن الأمورَ التي تؤرقكَ، و الخوفُ الذي يسكنك.. هي من كثرةِ ما يحيطُ بك َمن النعمِ
و يعبسُ وجهكَ و لا تنبسُ شفتاكَ إلا بالشكوى و الشكوكِ، و تنسى الكلامَ الحلو الطيبا
و لو تدري كم تداوي الكلمة ُالطيبةُ، و كم ترفهُ عن القلوبِ، و ليس العبوسَ بحاجبِ المكتوبِ
و اسعدْ وقد امتلأتْ بالصغارِ و الكبارِ البيوتِ، فغيركُ مقطوعُ الوتد ِو غريبٌ وحيدٌ مكروب
فربَ ضارةٍ نافعة، جمعتْ حولكَ الأحبةَ من غيرِ ميعادِ، و أزالت الأكنةَ عن القلوبِ
و لئنْ أحكمتَ العقلَ … أعملته .. ما كنت تدري ما شاءَ الله منِ إحداثِ الجللِ من الخطوب
افرحْ .. و ابتسم … و اشكر، و إن بقيَّ من العمرِ ساعةً، فلهذهِ الأحداثَِْ تمتحنُ القلوبُ
و أرسل رسائلك بالحبِ لأهل ٍو خلانِ .. نسيتهم عمراً طويلا، و قلْ لهم أنا بخيرٍ و الله نعم الوكيلا
و ارسل لهم من الأخبار ما يثلج الصدور و قل لهم لولا محبتكم لكان يومي ثقيلا
و انعمْ في بيوتٍ على وسعها، و قد كدستها بما اشتهيتَ من أشياءٍ و زينة، صرفتَ العمرَ جاهداً تقتنيها
و فكرْ في أمركَ قليلاً .. ما أحبُ الى النفسِ .. من متاع ِالدنيا ، و ما قدْ يدومُ لك نفعاً طويلا
وقلْ قبلَ أن تنسى بصوتٍ عالٍ لا شكَ فيهِ و لا خوف
يومي بكم يحلو، و بيتي بالخيرِ مغمرورُ .. من رغيف عيشٍ و سترٍ .. وأحبتي حولي تدور
فتعالوا على القربِ و البعادِ نحب بعضنا أكثر، و ندعو لبعضنا .. أكثر، و نحمدُ الله و نعمهُ نشكر
ابتسم فلا زلت بخيرٍ، و افرحْ … فلا زال أحبتك بخيرٍ، و اسعدْ فأنت مؤجرٌ على الشكرِ
قال تعالى :
*( وَقُولُواْ لِلنَّاسِ حُسۡنٗا ) ..*
[البقرة 83] ..
حُسنا .. ما أجملها .. وأوسع دلالتها
حُسنا .. ببذل السلام
حُسنا .. بطيب الكلام
حُسنا .. بالبشاشة والابتسام
حُسنا .. بالاحترام
حُسنا .. مهما كان التدافع والزحام
حُسنا .. بلا كذب وغش أو حرام
حُسنا .. لكل الناس من حكّام أو عوام
حُسنا .. تزيد المحبة وصلة الأرحام
هذا هو هدْي القرآن
وأخلاق الإسلام
سطرها لنا سيد الانام ..
اللهم صل وسلم على رسول الله ..
*🌹 أسعد الله اوقاتكم و من يقرأ الان 🌷*
كانك تخاطبيني وتخاطبي امثالي وتكشفي خفايا الانفس