و لكلِ يومٍ ثوبٌ جديدٌ، لا محالةَ أنت لابسه. قد يناسبك اللونُ و المقاسُ و قد لا تناسبه، و قد تجدُ نفسكَ في واحدٍ … و قد تضيعُ في آخرٍ مهلهلٍ .. لا تدري كيف أنَّك تلبسه. و بعضٌ يمضي العمرَ يلبسُ ثوباً ليس يرغبهُ … لا في المقاسِ و لا التصميم، و يمضي أيامَ عمره ِ .. يُذكّرُ نفسهُ كم هو دميم، و بعضهم يمضي حياتهُ حميةً … و ريجيم، ليحفظَ جسدهُ أسيرَ ثوبٍ جميل، و يعاني الحرمان الطويل. و تعجبُ كيفَ تفاجئك الأيامُ حين يأتي الثوبُ الذي انتظرتهُ طويلاً ….. و لكن بعد أن فقدَ جسدكَ كل التضاريسِ و التفاصيل. لستَ تدري …أتضحكُ أم أتبكي… و لكن سيساورك الأملُ … بأن تحققَ الأماني ليسَ بمستحيل.
ستعيشُ عمراً مكتوباً … و تلبس ثوباً لست تختاره، و لكن بيدكَ تحسينهُ …و اضافة بعضِ الجمالياتِ التي تميز كلٌ منا عن غيره؛ فتعلم فنَ الحياكةِ … و احفظ لنفسكَ مقصَ التكيفِ … و خيطَ الصبرِ .. و ابرة التغاضي … فهذا دربٌ كلُ من على الأرضِ … فيه ماضِ
القناعة كنز