و إن لمْ يطبْ لكَ الثمرُ
فما ذنبُ الشجر …. تقلعهُ
و إن بَغِضّتَ البستانيّ
فما جرمُ البستانِ ..تحرقهُ
و بغضبِكَ المسمومِ
و ثوراتِ الجهلِ و الجنونِ
تثورُ كالبراكينِ
و تحيلُ ترابها لهباً يسيلُ
و تحترقُ فيها و من فيها
و ليسَ للنجاة من سبيل
مشوهٌ أنتَ و كَلُّ
و تبكي أنك في ضلالٍ مبين
فَلم نهضت بعد السباتِ الطويل؟
تسألُ المعجزاتِ
و تطلبُ المستحيل
قالَ و لا زالّ البركانُ
في عينيهِ يشتعلُ
عشتُ في زمنٍ كل ما فيه مفتعلُ
الحب فيه من أجل صورةٍ
و الأمانة فيه كلامُ مناظراتٍ
و حبرٌعلى ورقٍ و سبورةٍ
لا العقلُ يجدى و لا الجهلُ
الحرامُ فيه سهلُ المنالِ
و الحلالُ دونهُ السدودِ و الجبالِ
و تركتموني أتيهُ
بينَ العقلِ و الخيالِ
قلتُ لهُ: هوينكَ ولدي
اغضبْ .. إنْ شئتَ
كالبراكينِ ..و تذكرْ ..
أن الجُزُرَ الخضرِ
تحتاجُ مئاتِ السنينِ لتكون
و لكنَ الريحَ تأتي تنذرُ
بتغيرِ الفصولِ
و إنْ عصفت …. شديدةً
فستمطرُ بعدَ حينِ
و تغسلُ المرارةَ و الوجعَ
من قلبكَ العليل
فاتركْ يا بنيَّ في الوطنِ فسحةً
لطفلكَ المنتطرِ … منْ الأملِ
و أبقِ لهُ على اسم ِ الوطنِ
لئلا يولد .. نكرةً
و صورةً مشوهةً
و حدثاً مفتعل
تم نشر هذه الخاطرة على جريدة صوت العروبة الأمريكية بتاريخ 13 ديسمبر2019 https://arabvoice.com/
فؤادكَ موجوعٌ، ووجهكَ مظلمُ
وعينُكَ بالدمعِ الغزيرِ تحمَّمُ
–
تفاءلْ، فإن اللهَ ليس بغافلٍ
سيُحدثُ بعد العسرِ يسراً فتبْسُمُ
–
وكُن ثابتاً جلْداً صبوراً على الأذَى
فذاكَ وأيمُ اللهِ فوزٌ ومغنمُ
–
فلولا ظلامُ الليلِ في ساعةِ الدجَى
لمَا زينَ الأفلاكَ بدرٌ وأنجمُ
تحية طيبة لك أيتها العملاقة *بنت القدس* و برجاء المزيد من الخواطر في حب الأوطان و القدس و مدن و قري فلسطين و الأبناء والأهل و الامة*🌹