عدتُ إليها كأني عنها يوماً لم أغيب. عدتُ لأحبَ فيها كل ما كنتُ أحسبهُ غريبٌ و عجيب. و ياه للأيامِ …ما تفعلُ بالقلوبِ .. بتُ أستحسنُ فيها ما كنتُ أراه أكبرَ العيوبِ. عدتُ لأدركَ أني قرأتُ الرسائلَ المغلوطةَ و أصدرتُ الأحكامَ القاطعةَ …و القراراتِ الجارحةَ. لقد عَلّقتُ لوحةَ الذكرياتِ في مخيلتي بالمقلوب. و بعدتُ عنهم …في منفى اختياري … كأني ملاكٌ لا يخطيء و هم … كتلةٌ من الذنوب. رجعتُ لأدركَ أن من يتأملَ مرآةَ الأيامِ طويلاً … يخدعهُ بصرهُ …إذ يحسبُ أن طولَ تفكرهِ ألهمهُ العبرةَ من مجرياتِ الأمور. و إذ ذاكَ الحال ُو ما اليهِ انتهى .. و أتتْ الأيامُ .. بما لا أهوى. أنظرُ في مرآةِ الحاضرِ.. فلا أرى سوى نفسى و الفكر.. و أحلامَ يقظةٍ ليس فيها حكمةٌ و لا عبر.. و أخطُ كلماتي كلُ منهن تتربعُ على بياضِ الورقِ كمليكةِ على عرشٍ …. أعظمُ من عرشِ ملكةِ سبأ .. و أنتهي بنشوةِ التوقيعِ عليها .. كهدهدِ سليمانَ أتى بعظيمِ النبأ. أتيتُ اليومَ .. أرفعُ راياتي، و أعلنُ أن حبي لهم كانَ أهمَ و أعظمَ انجازاتي. و نظرت في مرآتي اليوم …. ليس تأملاً و لا تفكراً، و لكن لأفك ضفائر البعادِ و أضعُ زينتي… قبلَ أن يسرقَ الغدُ مني الباقي من ملامحي. عدتُ الى الأرضِ، و تركتُ سفنَ التيه -التي حملتني و أقلامي و فرشَ ألواني في مغاراتِ الحالمين … و هم كثرُ … -هبطتُ … و قد اشتاقَ الصدرُ منى الهواءَ الطلقَ، و رائحةَ الصبحِ، و صوتَ الآذان. و همسَ في أذني هامسٌ .. لا تطيلي البقاءَ أمامَ المرآةِ … فالطبعُ غلاب .. و أغلقي على الفِكّرِ كلَ نافذةٍ و كلَ باب …
تحياتي راوية وشكرا لك وما زلنا بانتظار التعرف على حضرتك ودعوتك على فنجان قهوة http://www.meshwarmedia.com/2019/09/15/%d9%85%d8%b1%d8%a3%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%a7%d9%8a%d8%a7%d9%85/
Dr. Nazih Khatatba Meshwar Media Canada, Toronto 1-416-302-7664 1-289-652-5812 address : PO BOX 51053 1 – 70 EGLINTON SQUARE , SCARBOROUGH, ON M1L 4T2 http://www.meshwarmedia.com
________________________________
ان شاء الله يسعدنا ذلك و نراكم في اول فرصة سانحة
يا الله …يا الله …. كم انت رائعة في تجسيد اللحظات و لقد نسيت نفسي و كأنني أعيشها. ..يا رب أحفظ لهذة المدونة كل ما أنعمت بة عليها و زدها من فضلك … و أسعد قلبها ما دام اليل و النهار..امين…أبو كرم
شكرا جزيلا أستاذنا الفاضل
رائعه يملؤهاالاحساس والصدق
شكرا كريم على الإطراء