خلتها تنبتُ في رأسي كالشجرِ
جذورها تتشبثُ في الأرضِ
عشقاً و هوى
و تتخفى
من عيونِ البشرِ الحارقةِ
و سهامِ القلوبِ القاسيةِ
و ليسَ كالأرضِ ..
من أم ٍحانية
و ترفعُ حروفي … الأعناقَ
لسماءٍ .. هي الفضاءُ
و الأملُ و الرجاءُ
و أختارُ لها الفصولَ
كيفَ أشاءُ.. و متى أشاءُ
و أظلُ بانتظارِ شعرها و نثرها
و شوقها و حنانها
و أحلمُ بمن
سيستظلُ معي بظلِها….
و لكنها أشجارٌ
لا تنبتُ سوى في خيالي
و إذ بيومٍ
يفيقُ فيه القلبُ من غفلتهِ
و العقلُ يدركُ
من بعدِ شرودِ أحلامهِ
خداعُ هوى النفسِ
و إذ بالكلامِ توأمُ الصمتِ
و القومُ أصابهمُ الصممُ
و ما عادَ إلا إياه
السميع ُالبصيرُ
يدرك حروفي قبل أن يولدَ الكلامُ
و يسمعُ نبضَ قلبي الصامتِ
قبلَ الخفقانِ
أدركُ في يومٍ كهذا
أنكَ وحدكَ حبيبي
و نصيري
و معيني
و مجيبي
و أن اليومَ أشجاري
أصبحتْ روضُ
و زهرٌ و ثمرٌ و ظلُ
و أنَ وجهتها السماءَ
و طولها مدى البصرِ
و أن لا حاجة لي فيها
الى بشرٍ
و أن تسبيحي اليومَ
وصلٌ .. لا أبغي بهِ
إلا إياكَ يا ربي
تم نشر هذه الخاطرة على جريدة مشوار ميديا الكندية بتاريخ 9 اغسطس2019 http://www.meshwarmedia.com
و نعم بالله
و نعم بالله