و أقسى ما فيها على القلبِ أنك مسافرٌ لمحطةٍ ليسَ لها مركبٌ و لا حافلةٌ و لا قطار. واقفاًعلى قدميك و لستَ تحسُ بهما، و كلُ ما تشتهيه أن يمضى الوقتَ، و يرهبكَ عدوٌ .. اسمهُ الانتظار. انتظارُ المجهولِ، و سؤالٌ يلفُ حولَه سؤال … كجدائلِ الشباكِ المحكمةِ قبلَ الصيدِ و الإبحار. ترى أسيأتي أم يطيلُ الغيابَ، أسيعودُ أم قدرهُ السفرَ و الغياب. أسيأتي … أم سيترك ظلهُ الساكنُ على الفرشاةِ الرطبةِ بلا ألوان؟ أيأتي .. الغدُ المنتظرُ مع الربيعِ؟ …. أسيعودُ مع السنونو؟… أم ضلَ الطريقَ و تاه عن أعشاشهِ المهجورة ِو فاته الركبُ، فعلقَ في أقفاصِ الصيادين… أ .. عادَ السنونو من حصارِ الغربةِ … الى القضبان؟
عدوُ قليلُ الصبرِ … عدو الأملِ … وجعٌ …اسمهُ الانتظار. مكانكَ واقفٌ و دقاتُ الساعةِ الهرمةِ أعلى من نبضِ قلبكَ، و لستَ تدركُ أنك أسيرُ عقلكِ الذي لا تسعهُ الأكوان، و يشلُ مداراتِ فضاؤكِ الوسيعِ …نقطةٌ في آخرِ السطرِ … اسمها الانتظار
فعلا وصفك للانتظار روعه 😘😍
شكرا عزيزتي