أنا والأيام

on

20190227_202221

سجلتُ الخططَ و أخضعتها للركوعِ على الورقِ، و ألزمتها بالتواريخِ و حددتها بالتفاصيل. ظننتُ أني طوَّعتها و أني أعرفها .. بل أني أحفظها يقيناً. و مع كلِ لباسٍ .. يلبسهُ كلُ نهارٍ جديدٍ_و هو أخُ الأمسِ_ و يمضي على شاكلتهِ، وكما يهوى، يكسرُ قيدَ كلَ حرفٍ و كلمةٍ كتبتها… يتحداني أني لا أعرفهُ .. و لمْ أعرفهُ .. و يتركني و الحقيقةَ الوحيدةَ الثابتة، و التي يرغمني على الإعترافِ بها،أني  يجبُ أنَ أخضعَ خططي و مشاريعي لأقلِ قدرٍ من التوقعات .. و أنْ أكونَ واقعيةً و واعيةً.. لكلِ ما يحملهُ اليومُ القادمُ المسمى بالغدِ من احتمالات

يروضُ الوقتُ فيَّ حدسي و معرفتي و صبري، و يقلمُ مشاعري أولَ بأولٍ … لئلا تكسَر قلبي المفاجآت. كنتُ أغضبُ.. و لربما أندمُ على الوقتِ الذي شغلتُ نفسي فيه، و أنا أفكرُ و أخططُ لما كنتُ أظنهُ سينجحُ في معظمِ الأوقات. و لكني الآن َ.. أدركتُ أن الأيامَ كانت و لا زالت تقصقصُ جناحيَّ لأن مكاني المناسبِ لا زالَ المشي على الأرضِ .. و ليسَ التحليقَ في السماء

3 Comments اضافة لك

  1. ابوكرم كتب:

    لا.. و الف لا… لهذا التشاؤم و الانكسار اللحظي…. بل انت يا سيدتي تنشرين الامل و الفرح لكل من يقرا و يقرا مدوناتك…فانت محلقة في اعنان السماء الزقاء الصافية والشمس الذهبية تنظر اليك و تقول كل شىء جميل طالما الثقة بالله مستمرة و ديمومتها موجودة فينا و الحمدلله…..و نغادر رسوماتك و نحن مختلفين عما كنا قبل مشاهدتها…رسوماتك و كتاباتك تجعل الانسانية شىء جميل….و لكن سنغفر لك هذة المرة و ننتظر المزيد

  2. ابوكرم كتب:

    💫حقيقة الدنيا

    الدنيا أعظم سحرًا من هاروت و ماروت ،
    فهاروت و ماروت يفرقان بين المرء وزوجه
    وأما الدنيا فإنها تفرق بين العبد وربه.
    فاذا كثُرت عليك الفتن ، فتذكر أن القرآن هو مثبّت لك على الحق.
    ( كذلك لنثبت بهِ فؤادك )
    و طمأنينة القلب أعظم من سعادته ، لأن السعادة وقتيه ، والطمأنينة دائمة حتى مع المصيبة ، ومن أعظم أسبابها ذكر الله :
    ﴿ ألا بذكر الله تطمئن القلوب ﴾
    فلا تجعلوا فهمكم للرزق :
    يتوقف عند حدود المال والبنين.
    بل إن أجمل الأرزاق :
    سكينة الروح، ونور العقل ، وصحة الجسد، وصفاء القلب ، وسلامة الفكر ..
    وإن من أجمل الأرزاق:
    دعوة أم، ورضا أب ،ودعوة محب في الله
    💠🍃🌸💠🍃🌸💠

  3. Asma Al-Haj Issa كتب:

    تجربتي الخاصة تقول لي أن هذا الكلام واقعي جدا
    لان توقعاتي لما خططت له في السنة الماضية و نيف لم يكن أبدا كما خططت لتقول
    لنا الدنيا يا إنسان خطط لكن لا تندهش من أقدار الله فلعله خير

اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s