تعالي و عانقي قلبي
تعالي .. و تربعي بينَ أضلعي
و إرقصي علي لحنِ نبضي
و إسكني قممَ الرؤى
فغيرَ حسنكِ يا صغيرتي
لا أرى ..
إشتقتُ لك كما إشتاقَ لكِ
زهرُ الليمونِ
و شجرُ البرتقالِ و الزيتونِ
شاختْ بإنتظاركِ
أشجارُ اللوزِ
لتسندَ ظهرها لظهركِ
تسمعُ أغانيكِ
و ترانيمَ قلبكِ
و أرقتْ عيونُ النخلِ
و حنتْ لخريرِ الماءِ
تغفو على صوتهِ
و لكنَ الماءَ هجرَ الجداولَ
و لطالما برفقِ يديك ِ
أزلتْ ما علقَ بها من طميٍ
و منِ أغصانٍ و حجرْ
تنادي الغيماتِ التي سافرت
و عادت .. و لم تجدكِ
و رسمت أمانيكِ ..
التي أسررتِ لها
و تركتها ألواناً على
أقواسِ القزحِ
أتتْ فصولٌ ..
أزهرَ …. وردٌ …
و أثمرَ … ثمرٌ
و عادتِ الطيورُ التي هاجرت
و النسورِ التي حلقتْ بعيداً
كلُ شيءٍ تغيرَ
و كبرَ … و شاخَ
و بقيتِ أنتِ بعمرِ الذكري
صغيرتي …لا تكبري
سرُ بقائي .. و إنتظاري
و منبعُ فرحتي.
“تسندَ ظهرها لظهركِ
تسمعُ أغانيكِ
و ترانيمَ قلبكِ”
مبدعة أنتي يا سيدتي!…