الشوق

مَسحَ النسيمُ
ثقلَ اليومِ عن جبيِنكَ
و لمْ تحسْ به
و مررتَ علي الروضِ
دعاكَ وردهُ
أن تغسلَ به ضيقُ صدركَ
فتشمهُ .. و لمْ تراهُ
و إنتظركَ الطيرُ قبلَ الغروبِ
و قدْ أعدَ لكَ لحناً
قدْ تحبهُ
و لمْ تسمعهُ
و تسكنُ في جواركِ
الأحبةُ أنفاسهمُ دافئةٌ
تملأُ الأماكنَ
و لا تحسُ بهم
و أنتَ معهمُ ساكنُ
و يأتي يومٌ .. يرحلون
و تبكيهمْ بدمِ القلبِ
قبلَ دمعِ العيونْ
و تقولُ روحُكَ:
دونهمُ منْ أكون؟
و ترى الأفقَ البعيدَ
و تترقبُ صحوةَ النجومِ
و تنسى القمرَ
الذي يتساءلُ:
أهو يقظةُ ضميرُ العاقلِ
أمْ شوقُ المجنون ؟