صمت كتبت بواسطة rawmak on جانفي 17, 2016فيفري 23, 2016 تسابقُ الريحَ و معْ رهبةِ الخوفِ و عجلةِ الرحيلِ نسيتْ العصافيرُ أغاني الوداعِ و ألحانها الحزينةِ و قدْ أحرقتْ النارُ أعشاشَها و الشجرَ و غابَ خلفَ الدخانِ و البيوتِ المقصومةِ الظهرِ المنسي من البشرِ و عاثتْ الأشباحُ ترقصُ و رفعت راياتِ النصرِ ولّى كلُ القومِ إلا حصاناً نسيهُ العمُ آدم مربوطاً إلى عمودٍ لم ينكسر هربَ صاحبهُ و سيدهُ و رفيقُ العمرِ في عجالةٍ من الزمانِ نسيّهُ مع رهبةِ الظلمِ و القهرِ نسيّهُ كجنديٍ كسيرٍ في الأسرِ صهلَ .. و صمَ صهيلهُ الآذانَ و حانتْ صلاةُ العصرِ و ليسَ في المدينةِ منْ يرفعُ الآذانَ و إقتربَ منهُ فتيةٌ تضاحكوا …. خَيّرَهُ صبيٌ أغرٌ بينَ رصاصةٍ .. بينَ عينيهِ و قاطعهُ آخرٌ : لا … ذاك ما يفعلُ بخيلِ الفرنجةِ و هذا حصانٌ عربيٌ يذكرنا بسالفِ العصرِ و الأوانِ إتركهُ يمضى يسابقُ الريحَ في المروجِ الخاويةِ دعهُ يموتُ وافقاً فيموتُ حراً برشاشٍ أمريكيٍ غادرٍ أو بقذيفةٍ روسيةٍ عمياء قاطعهم ثالثٌ بصوتٍ ملؤهُ الرحمةِ و قال: إرحموهُ ….. و دعوهُ يموتُ في صمتٍ بين الأطلال. Share this:تويترفيس بوكمعجب بهذه:إعجاب تحميل...
سيصول هنا وهناك وسيرجع الى رفيق العمر ان كان بالفعل يهواه …
وان مات الاصيل تبقى زكراه
كلام جميل و يسعدني جدا زيارتك يا عزيزي لمدونتي