الهوى كتبت بواسطة rawmak on ديسمبر 21, 2015جانفي 22, 2019 أخذَهُ سحرُ الليلِ للبعيد لأفكارٍ ما روادتهُ يومًا و خواطرٍ غريبةٍ كلُ ما فيها جديد و سَرقَهُ بريقُ النجومِ لعالمٍ بعيدٍ بعيد. خالَ النجومَ فيها عذارى نثرنَ بريقَ أعينهن كالندى على زهرِ الربيع يسكرُ زائرُ الروضِ و في العطرِ يتيه . إختفي الروضُ و العطرُ فجأةً و أمهُ تناديُه .. ألا رقدتَ أمامكَ غدٍ إياكِ أن يضيعْ. قالَ: ألا تركتني ساعةً مع الحسانِ الغيد . سرىَ الدفءُ من حنانِ يديها في جسدهِ المتململِ و إعتذرَ دمعُ عينيِه حينَ قالت : الحبُ يا ولدي ليسَ امرأةً تعشقها و لكن بذرةً في رحمِ الأرضِ تزرعُها ترويها و ترعاها و حينَ الحصادِ .. تعرفُ معنى الحب لما الفرحُ يزورُ كلَ بيتٍ أكلَ من ثمرِها. يا ولدي :الحبُ أخٌ يحسُ بوجعكِ و لو فصلَ بينَكما المحيط و كلمةٌ طيبةٌ في وجّهِ بائسٍ كسيرِ الجناحِ .. وحيد و طعامُ ليلةٍ لجائعٍ غريب . الحبُ ما لامسَ قلبَك بعدْ فجمالُ الليلِ و النجمِ ما أيقظَ في خاطِرك إلا الغيدَ الحسان فالخليلُ ابراهيمُ إهتدى من حسنِهن للرحمنِ. يا ولدي ما أضاعَ الفتى يوماً كما فعلَ الهوى سكةُ ابليسٍ و ما كادَ و ما غوى. فإشغْل النفسَ في حبِ الطيباتِ و إغتدي لصبحٍ ينتظُر سواعدَ الرجالِ و عقولاً صافياتِ تزيلُ من سمائنا غمامَ النكباتِ. Share this:تويترفيس بوكمعجب بهذه:إعجاب تحميل...