انتقل إلى المحتوى

أقسمتُ أن لا أحبهمُ أكثر
فإذ بي أذكرهُم أكثرَ و أكثر
و سوى شوقي لرؤياهٍم
لا شىء أتذكر
اقفلتُ ذاكرتي
عن جفاهم
و عن قساوةِ قلوبهم
و لكن حبهَم في قلبي
كشجرِ زيتونٍ معمر
كلما حاولتُ قلعَه
غاصتْ يداي
و إمتزجتْ مع جذورهِ
و إلتفتْ مع أغصانهِ
و أدركُ أني أعانقهُ
أكثرَ و أكثرْ
أ …لأن قلبي
ينسي ذاكرتَهُ و يغفرُ؟
أم لأنَ شاشةَ الأفقِ
لا تستقبلُ سوى صورهَم
و ضحكاتَهم ..؟
بلْ …. هو قلبي
المشاكسُ ….
الذي لم يغلبهُ الزمانُ يوماً
عندَ حبِهم
مسكينٌ و بائسْ
و يصرُ على
الودِ .. و العهدِ منفرداً
يعزفُ ألحانَه لموجِ بحرٍ
عالٍ .. هائجٍ .. ثائر
يدعي أنه .. أتى
يملؤهُ الشوقُ للشاطيء
غمرهَ بشوقِ الملهوفِ
الذي نَسيّ الكلامَ و الحروفَ
أغرقَهُ بالماءِ
ثمَ إنحسرَ سريعاً
بعدَ أن ألغى منهُ
كثيراً من الملامح.