أنا الحرف المنسي
وسط الأبجدية
وسط حروف الهجاء
أنا الحرف الخائف
الذي نطارده الممحاة
و الطامس الابيض بلون الصفحة
و الفرشاة المثقلة بالغراء
كنت يوم ….. كانت النجمة
ملهمة الشعراء ……
و النور الوحيد . في كبد الصحراء
كنت القمر الساكن في الأعالي
و دوني كل الكواكب سواء
كنت لهم الأعجاز … و الأبهار
و به انزل وحي السماء
كنت حين لا زالوا عربا
قلبا و قالبا …سلاحهم عند الوغى
و رصاصهم … اذا غضبوا
كنت شوقهم حين يعشقون
و دمعهم حين يبكون
أنا الحب الذي ضاع
أنا العزيز الذي ذل
فيباع بأقل من صاع
أنا المحمول…. كغثاء السيل
خفيفا …. كزبد البحر
……لا يستقر
على بر و لا في قاع.