خيال المآتة
اللهم ارحم و الطف بالأحياء كما الأموات
ضاقت علينا الأوطان
كما ضاقت على القلوب الصدور
لم نعد ندري ما نبكي
و قد ودع الأوطان الفرح و السرور
بل الأوطان تبكينا …. و قد انطفأ النور فينا
و لا الرداء يسترنا و لا يعرينا …
و لكنها الدنيا و زينتها ..
و النفس و هواها
اسكنت عدونا فينا
و ان كنا كغثاء السيل كثرة
و اللسان بالشهادة ناطقا
فاننا كخيال المآتة …
يراقصه الريح شمالا و يمينا
فيخافه صغار الطير
و تنظف الغربان برأسه
ما علق في من أرجلها من طينا .