لحظة الغروب

الغروب
الغروب

لحظة الغروب

وقفت أمام البحر

تأسرني لحظة الغروب

خلت نفسي

ورقة أو حصاة

حملها الموج بقوة

فقذفها من الشمال الي الجنوب

طفوت مع الزبد الأبيض

كالثلج

كيفما تطلع عليه الشمس …. يذوب

خلت أماني النفس البراقة

تجري ….. تسابق الريح و الموج

و علي الشاطيء الرملي

تتلاشى و تموت

الحياة هي البحر أمامي

و لست أسبح …..

و لست أعوم …..

و ليس لديَ قارب و لا مجداف

أنا من يقف على الشاطيء

بانتظار سفينة نوح

أناجي البحر أحلامي و أسراري

و أخشى أن أثير البحر

الذي لامس شغاف القلب

عما ألم بيَ … سيبوح

وقفت … وكل الكائنات .. صمتا

و قرص الشمس يغرق

يذوب في حضن الماء

يختفي … النور

و تبقى الألوان

تثير الساكن في النفس

 من الأفراح و الأحزان

أدرك للحظة

كم هو صغير هذا المخلوق

أنا …. الأنسان

سكنه الغرور  …. و الكبرياء

و لو حاز الدنيا

ما ارتاح…

و لا ذاق طعم الهناء

ما أنا الى جانب البحر؟

الى بجانب الشمس؟

ما أنا الا……

 قشة عجز الهواء عن حملها

فألقاها على صفحة الماء

اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s