المهاجر
أمام البحر أنت….. و الموج عال
و السفن عائمة متململة
و جواز سفرك ..لا زال صالحا….
و مملؤءا بالأختام
و الأرض و السماء لله الواحد القهار
و لكنك ممنوع من الترحال
تشير وثيقة سفرك
أنك فلسطينييُ الأصل و ديانتك الأسلام
فأنت ارهابي خطر المقام
وراءك ألف مخابر
و أمامك مائة سؤال
مسلوب الوطن بطاقتك مليئة بالأختام
و على كل جسر لك حكاية
و كل خظوة باتجاه الوطن
ألف عين و ألف سبابة
بتحذير و اتهام
أيُ جني أيُ حصاد
و العمر يمضي استجداء و رجاء
لا تموت الأسود في البرية جوعا
و لكن قهرا يموت الرجال
اليوم خنقتك الكوفية
اغتالتك الوثيقة الزرقاء
ألف مرة و مرة
متى يصبح لك هوية
و تنزع عن وجهك اللثام
تعلن ملامحك الفلسطينية
و تصرخ بصوت عال
قادم أنا ….قادم أنا
أنا آت………
سأعبر الجسورو الحواجز
لن أقف خلف الطوابير
لن أسمع مزيدا من الأسئلة
لن أوقع أي تعهدات
لن أقبل بعد اليوم مساومات
لن أطلب تأشيرة
ولا تجديد وثيقة سفر
سأمضي اليوم الى وطني راجلا
عل ثرى الرمضاء عله يطهرني من الذنوب
عل الشوك يوقظ فيَ الضمير
نام سنينا و سنين
عليَ أجوع يوما
فأذكر من أرهقهم الحصار
و الجوع و الألم و الأنين
عليَ أدرك أني ما زلت حيا
رجلا…… حرا
هارب أنا من ألم الى ألم
ضيف ثقيل على أمم بعد أمم
مطارد حتي في أحلامي
ممنوع حتي أن أفصل
حلما على مقاسي
أستر به عريَ الأيام و الليالي .
رائعة جدا معبرة عن الواقع اللي احنا عايشين فيه …
شكرا
هذا ما أردته من كتاباتي أن أصور الواقع لنحس به و نصحح ما يمكن تصحيحه