درس للغافلين كتبت بواسطة rawmak on مارس 11, 2013جويلية 23, 2015 كتبت هذه الكلمات سنة 1999 أيام حرب كوسوفو, وبالأمس كنت أقلب أوراقي لأختار منها ما أود مشاركته معكم في هذه الصفحة, فاذ بألاحداث هي الأحداث و الأيام هي الأيام , وما أشبه ما يحدث في سوريا بما حدث كوسوفا. درس للغافلين ما أشبه اليوم بالبارحة بالأمس رحلوا لم يحملوا سوي أبناءهم على اكتافهم و قليل من خرق بالية بالأمس ودعوا الدار و أجران القمح و أشجار التين و الزيتون ملاعب الطفولة و مراتع الصبا خضرة المروج و جني السنين حصاد العمر و عيش الأمنين ودعوا عيش الكرامة و رفعة الجبين رحلوا الى ديار لم تعرف عنهم سوى انهم مهاجرون ما اسماؤهم ما انسابهم ما العناوين ما أشبه اليوم بالبارحة اليوم كوسوفا و البوسنة و بالأمس فلسطين اه ما أصعب قرار الرحيل قرار لم نتخذه لم نرضاه اجبرنا على الرحيل ما عرفت البطحاء سوانا أمة الممزقين نحن أمة المسلمين أي عين تلك التي ترانا و تصمت و نحن من يخنقنا الذل و نفترش الحصي و الطين و نلتحف الدعاء و الأنين ناكل بقايا حسنات المتامرين أي قلب يحس بنا و قد عصرتنا الغربة و جمعت الخيام منا شتات المنكسرين يبكون أما و أبا و و أخا و طفلا رضيعا قتله البرد و ابنا صاده رصاص المعتدين أي قهر أي ألم أن لا تجد في أمة الملايين عمر أو خالد او صلاح الدين كفى مهازل كفانا مهاجرين كفانا أقوام متسولين علي أبواب المغنصبين ما زالت الدماء حمراء لم تجف أمة الأسلام أفيقي و انهضي غدا كلكم سواء كلكم ذائقي الألم كلكم من الكأس شاربين فاحفظ لك خيمة و شمعا و رداء لبرد الشتاء فأنت المهاجر التالي على خريطة المتامرين. Share this:تويترفيس بوكمعجب بهذه:إعجاب تحميل...
مؤلمة..حقيقة مؤلمة..كلنا اصبحنا ننتظر دورنا إما ان نموت ان نجرح تحت اﻻنقاض..او نرحل وﻻ نحمل اﻻ ما تستطيع ايدينا الضعيفة حمله.